أوباما يلوح لـ"قرارات صعبة» ضد العراق وأفغانستان

حذر الرئيس الأمريكى باراك أوباما من أنه سيتعين على إدارته أن تتخذ فى القريب العاجل «قرارات صعبة» بشأن الحرب فى العراق وأفغانستان. وقال أوباما بعد أن ترأس فى مقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أول اجتماع لهيئة الاركان المشتركة للقوات المسلحة منذ تولى منصبه: «سيتعين علينا أن نتخذ قرارات صعبة فيما يتعلق بالعراق وافغانستان فى أسرع وقت»

وأضاف : «من البديهى أن جهودنا لمواصلة ملاحقة المتطرفين الذين قد يلحقون الأذى بالوطن تأتى فى صدارة اهتماماتنا» مشيرا إلى استراتيجيته للتركيز بشكل أكبر على أفغانستان فى انحراف عن تركيز إدارة الرئيس السابق جورج بوش على العراق.

وجاءت تصريحات أوباما عقب لقائه أمس الأول مع كبار القادة العسكريين فى «البنتاجون» حيث تلقى تقييمات للصراع فى أفغانستان والعراق؛ حيث يدرس خيارات بشأن تقليص الدور العسكرى فى العراق وإعادة تدعيم الحرب على تنظيم القاعدة وحركة طالبان على طول الحدود الأفغانية - الباكستانية.

من جانبه ، حذر رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الأدميرال مايكل مولين من القيام بأى عملية انسحاب مبكرة ، مشيرا إلى أن «المكاسب الأمنية» التى تحققت فى العراق على مدار العامين الماضيين يمكن أن تنقلب.

وتزامن ذلك مع ما أعلنه البيت الابيض بأن أوباما سيعلن بشكل «سريع نسبيا» كيفية سحب القوات الأمريكية من العراق وفاء باحد أبرز وعوده الانتخابية.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس : «اعتقد أن هذا الأمر سيحدث قريبا نسبيا ، ولا أريد أن أحدد موعدا دقيقا له ولكننى اعتقد أنه سيكون سريعا نسبيا».

وأضاف جيبس أن أوباما باتت لديه منذ الآن «معلومات وفيرة» تتيح له اتخاذ قرار بهذا الشأن.

من ناحية أخرى ، دعا وزير الخارجية الكوبى فيليب بيريس راك الحكومة الأمريكية إلى إعادة قاعدة جوانتانامو البحرية إلى كوبا، مشيرا إلى أن قرار أوباما بإغلاق المعتقل الذى يضم عددا من المتهمين بالضلوع فى الارهاب خلال عام «إيجابى ولكنه غير كاف».

وقال راك إن كوبا تتوقع أن قرار أوباما بإغلاق جوانتانامو سيليه قرار بإغلاق القاعدة وإعادة الأراضى إلى الكوبيين، مضيفا أن الولايات المتحدة «لا تحتاج حقيقة إلى هذه القاعدة من أجل أمنها ودفاعها».