اليمن: اشتباكات قبلية في الجوفشهدت اليمن يوما آخر من المظاهرات تخللتها اشتباكات قبلية بين معارضي ومناصري النظام في محافظة الجوف شمالي البلاد مما أدى إلى قتل أحد المعارضي.
وذكرت وكالة فرانس برس أن مصادر أمنية قالت إن المعارض ناصر مصلح نسم من التجمع اليمني للاصلاح، وهو احد مكونات المعارضة البرلمانية، "قتل في اشتباكات قبلية بين أنصار لحزب الحاكم وأنصار المعارضة" في الجوف.
واشارت مصادر قبلية وامنية الى ان عناصر من الشرطة ومن انصار الحزب الحاكم تنتشر في محيط المجمع الحكومي في الجوف الذي سيطر عليه المحتجون المطالبون برحيل الرئيس علي عبدالله صالح الاثنين.
وذكرت المصادر ان هناك ضغوطا على المعتصمين لانهاء تحركهم.
وهي المرة الاولى التي يسقط فيها قتيل في مدينة الجوف عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم نفسه على الحدود مع السعودية.
وافاد مسؤول محلي ان عشرين متظاهرا اصيبوا بجروح خلال الهجوم على هذا المبنى أمس الاثنين.
وفي محافظة صعدة معقل المتمردين الحوثيين في شمال اليمن، نظمت تظاهرة حاشدة في ضحيان بالقرب من مدينة صعدة للمطالبة برحيل الرئيس اليمني، حسب ما ذكرت مصادر محلية لدى التمرد الشيعي للوكالة الفرنسية.
وحصلت بي بي سي على مقطع فيديو يتحدث فيه الشيخ فارس مناع وهو أحد أبرز مشائخ صعده ومن كبار معارضي الرئيس صالح معلنا عصيانا مدنيا على السلطات وعدم التعامل معها احتجاجا على قمع المتظاهرين. واعتبر مراسل بي بي سي في اليمن عبد الله غراب أن هذا الإعلان -الذي جاء على هامش لقاء تشاوري لقبائل محافظة صعده- "تطور نوعي يكشف مواقف القبائل والدور المستقبلي الذي يمكن أن تلعبه في الأزمة الحالية في اليمن."
وفي العاصمة صنعاء تحول الاعتصام القائم منذ الحادي والعشرين من فبراير/ شباط أمام الجامعة إلى مخيم ضخم يضم مئات الخيم التي توزعت حتى الشوارع المجاورة.
واقفلت قوات الامن كل الطرق المؤدية الى الساحة المقابلة للجامعة باستثناء مدخل واحد للحد من دخول المتظاهرين.
وقال الشيخ امين العيكمي رئيس المؤتمر العام لقبائل بكيل لوكالة فرانس برس ان هذا الاتحاد القبلي الهام "مع ثورة الشبان ونطالب الرئيس بالرحيل".
من جهة ثانية اقالت وزارة الداخلية مدير أمن محافظة عدن العميد عبدالله قيران اثر سلسلة من الاستقالات شملت مسؤولين محليين احتجاجا على قمع المتظاهرين المناهضين للنظام حسب ما صرح مسؤول في الأمن.
وقتل اربعة متظاهرين يوم السبت في عدن ثم قتل خامس يوم الأحد.
اليمن: تظاهرات حاشدة وسقوط عدد من الجرحى برصاص القوات الامنيةخرج عشرات الالاف من المتظاهرين في عدد من المدن اليمنية بعد صلاة الجمعة مطالبين بتنحي الرئيس اليمني علي عبد الله صالح.
وقد اصيب ستة اشخاص على الاقل بنيران القوات الحكومية اليمنية عند محاولتها تفريق تظاهرة حاشدة قدرت بالالاف في حي المنصورة بمدينة عدن بجنوب اليمن للمطالبة بإسقاط النظام.
ونقل مراسل بي سي في اليمن عن مصادر طبية لبي بي سي تأكيدها إن المصابين نقلوا الى المستشفى لتلقي العلاج مشيرة الى أن اصابة احدهم خطرة.
وفي العاصمة اليمنية صنعاء خرج الالاف الى الشوارع بعد صلاة الجمعة في تظاهرة حاشدة مكررين مطالبهم باسقاط نظام الرئيس اليميني علي عبد الله صالح.
وبالمقابل نظم مؤيدو الحكومة مسيرات مقابلة هتفت بشعارات مؤيدة للرئيس صالح ومنددة بمطالب المعارضة.
وقد وضعت الشرطة الحواجز على الطرق لمنع حصول اي احتكاك بين التظاهرتين.
وفي تطور اخر افادت مصادر امنية بقتل اربعة من رجال الشرطة اليمنية في هجوم على دوريتهم في منطقة المكلا بجنوب شرق اليمن.
دعوة صالح
وكان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح اعلن الخميس خططا لتغيير دستور البلاد والانتقال من النظام الجمهوري إلى "النظام البرلماني"، لكن المعارضة سارعت على الفور إلى رفض المبادرة ووصفتها بأنها قد "تجاوزها الواقع".
ففي خطاب متلفز نُقل على الهواء مباشرة، قال عبد الله صالح إنه سيجري تنظيم استفتاء عام في البلاد خلال العام الجاري على عدة إجراءات، من بينها قانون انتخابات جديد.
وقد قطع التلفزيون اليمني الحكومي برامجه المعتادة لينقل كلمة الرئيس، والتي استمع إليها أيضا حشد كبير من أنصاره الذين كانوا قد تجمهروا في العاصمة صنعاء.
يصر المتظاهرون المعارضون على مطالبتهم باسقاط النظام
وقال عبد الله صالح في خطابه: "إن الإصلاحات تعني حكومة مُنتخبَة من قبل البرلمان وأن تكون بيدها السلطات التنفيذية للبلاد".
كما أعلن أيضا عن مجموعة إجراءات أخرى لتسريع لا مركزية السلطات في البلاد.
وتعهَّد بحماية المتظاهرين، قائلا: "لقد أمرنا قوات الأمن بمواصلة تأمين الحماية لكافة المتظاهرين، سواء أكانوا مناصرين لشرعيتنا، أم من المعارضة".
تعهدات الرئيس
وجاءت تعهدات الرئيس اليمني بعد أسابيع من اندلاع الاحتجاجات الشعبية ضد نظام حكمه الذي بدأ قبل نحو 32 عاما.
وقد أسفرت المواجهات حتى الآن عن وقوع حوالي 30 قتيلا ومئات الجرحى. وكان آخر ضحاياها شخصان قُتلا الأربعاء.
سارعت المعارضة على الفور إلى رفض المبادرة ووصفتها بأنها قد "تجاوزها الواقع".
لكن المعارضة رفضت العرض الذي تقدم به عبد الله صالح باعتباره "متأخرا"، واعتبرته تكرارا لأحاديثه السابقة، وتمسكت بمطلب واحد، وهو رحيل النظام.
وقال محمد الصبري، القيادي في "تجمع أحزاب اللقاء المشترك" الذي يطالب برحيل عبدالله صالح: "إن مبادرة الرئيس تجاوزها الواقع".
وكان عبد الله صالح قال في وقت سابق إنه لن يترشح لفترة رئاسية أخرى عندما تنتهي ولايته الحالية عام 2013، لكنه أكَّد في وقت لاحق أنه سوف يحمي "شرعيته".
هجوم في المكلا
وذكر مسؤول امني يمني ان رجال الشرطة اليمنيين الاربعة قتلوا اثناء تعرض دوريتهم لهجوم من قبل مسلحين في منطقة المكلا (جنوب شرق) حيث يتخذ تنظيم القاعدة معقلا بحسب مسؤول في الاجهزة الامنية.
ولم يستبعد المسؤول في تصريحات لوكالة فرانس برس وقوف تنظيم القاعدة وراء الهجوم الذي وقع في واد شرق المكلا في محافظة حضرموت حيث تخوض القوات اليمنية حملة عسكرية للقضاء على القاعدة في شرق البلاد وجنوبها.
وكان اربعة عسكريين يمنيين قتلوا الاحد في شرق البلاد كما قتل عقيدان في الجنوب احدهما في حضرموت في هجمات نسبت الى تنظيم القاعدة بحسب مسؤولين محليين.