تماسيح ضخمة متوحشة ببحيرة ناصر تهدد حياة الصيادين وتهدر الثروة السمكية
أعلن المهندس ماجد جورج، وزير البيئة، عن بدء مشروع بحثي مشترك بين
قطاع حماية الطبيعة بوزارة البيئة، ممثلاً في محميات جنوب الوادي وبرنامج
صون الطبيعة العالمي.
وقال لصحيفة المصري اليوم ان المشروع يستهدف دراسة وحصر التماسيح ببحيرة ناصر، لبحث صحة الانباء التي وردت عن توحش
أعداد كبيرة من التماسيح الضخمة في بحيرة ناصر، وأنها تهدد حياة الصيادين
وتهدر آلاف الأطنان من الأسماك.
وأشار جورج إلي أن فكرة المشروع تعتمد علي تشكيل مجموعة عمل من الباحثين بمحمية
أسوان، لرصد ودراسة التماسيح وعرض الدراسات علي البرنامج العالمي لصون
الطبيعة بهدف التعاون البحثي المشترك، حيث رحب البرنامج بالتعاون مع باحثي
المحمية.
وأوضح أن الباحثين بمحمية أسوان، وخبراء برنامج صون
الطبيعة العالمي، قاموا بتنفيذ رحلة ميدانية لدراسة التماسيح ببحيرة ناصر
استمرت لمدة ثمانية أيام ليلاً ونهاراً، مستعينة بأحدث الأجهزة العلمية،
مثل نظم رصد الإحداثيات بالأقمار الصناعية والنظارات المعظمة المطورة
المجهزة بنظم الرؤية الليلية والكشافات والموازين الإلكترونية، مما أتاح
رصد التماسيح أثناء عملية وضع وفقس البيض.كما قام الباحثون بأخذ بعض عينات الجلد والدم للتماسيح بهدف دراستها وتحليلها وعمل الفحص الجيني لها.
وانطلق برنامج التعاون البحثي المشترك مع جامعة فلوريدا من خلال خبراء متخصصين في
دراسات التماسيح، كما تم تنفيذ برنامج تدريبي للباحثين بمحمية أسوان،
لتنمية قدراتهم في مجالات الرصد والقياس والتحليل.وقال جورج إن
هناك اتفاقية تمنع صيد التماسيح، وهي اتفاقية استكهولم الدولية التي تحظر
صيد التماسيح ببحيرة ناصر لتحقيق التوازن البيئي، التي وقعت عليها مصر،
ويجب مراعاة هذه الاتفاقية في التعامل مع تماسيح البحيرة.فضلاً عن أن التماسيح تعتبر واحدة من أهم عناصر الجذب السياحي في البحيرة، فبمجرد وصول السائحين للبحيرة يسألون عن أماكن تواجد التماسيح حتي يتمكنوا من مشاهدتها عن قرب.