nora عضوه مميزه فى قسم الاخبار المحليه و العالميه
عدد الرسائل : 872 نقاط : 1093 العمر : 32 الدوله : مصر رقم العضويه : [ 354 ] تاريخ التسجيل : 13/04/2009
| موضوع: 90 % من ضحايا "انفلونزا الطيور" في مصر أطفال و نساء الأربعاء أبريل 22, 2009 3:58 pm | |
| إنفلونزا الطيور تنطلق من العشش! تربيتها في المدن كارثة يجب القضاء عليها.. والمطالبة بزيادة المخصصات لتحصين الطيور المنزلية في الريف مع انتهاء الشتاء الماضي بدأت تهدأ إصابات إنفلونزا الطيور بين الدواجن في مصر سواء في المزارع أو القطاع الريفي في مصر وزادت الآمال في تحجيم المرض لكن في هذا الشتاء كشر فيروس انفلونزا الطيور عن أنيابه حيث بدأت تظهر بعض الإصابات وإن كانت أقل ضراوة إلا أن معظمها كان إصابات لأطفال أقل من3 سنوات كما تشير الإحصاءات إلي أن ثلاثة أرباع الوفيات حتي الآن من الإناث, وهذا مؤشر خطير, كما أشارت تقارير منظمة الصحة العالمية التي تبين أن عدد الإصابات المكتشفة في مصر حتي الآن والمعلن عنها66 حالة توفي من بينها23 حالة
تأتي مصر في المركز الثالث عالميا بين الدول الخمس عشرة الموبوءة بالمرض حيث تم التبليغ عالميا عن إصابة418 حالة مات منها257 حالة وتزيد نسبة الوفيات علي60%, إلا أن النسبة لم تتجاوز35% في مصر.. وقد أدت الإصابات بين الطيور في العالم لموت وإعدام150 مليون طائر علي الأقل.
و يحذر الخبراء من وجود عشش تربية الدواجن في المدن فهي تهدد صحة المواطنين, برغم أن القرار الوزاري يمنع تربية الدواجن بجميع أشكالها في المدن.. وبرغم نجاح حملات تحصين الدواجن في المنازل بالقري إلا أن البعض يتخوف من الإعلان عن وجودها برغم أنها غير ممنوعة, ويشير الخبراء إلي أهمية دعم برامج التحصين والتوعية الإعلامية, وبحث مشكلة تربية الخنازير التي تمثل أكبر المشكلات حيث تعد خلاياه معملا لتحور الفيروس ليصيب الإنسان.
وحول وضع إنفلونزا الطيور في مصر وكيفية مواجهته والنواحي الإيجابية والسلبية في الحملات المصرية ووضعنا عالميا يقول الدكتور أحمد السنوسي عالم الفيروسات ووكيل كلية الطب البيطري بجامعة القاهرة إن إنفلونزا الطيور سواء كان في الحيوان أو الإنسان أو الطيور ينشط في فصل الشتاء, أما بالنسبة لإنفلونزا الطيور نظرا لتوطنه داخل مصر خاصة في القطاع الريفي فقد أصبح الفيروس موجودا في مجموعات مختلفة ومتعددة من الطيور خاصة المائية وعلي رأسها البط لأنه تستمر معه عمليات التكاثر الفيروسي بالخلايا العمودية الطلائية المبطنة لجدار الأمعاء الدقيقة ومن ثم تحدث عمليات تغيير وتطفر في التركيب الوراثي للفيروس وهو يحدث إن أردنا أو لم نرد وتستمر عمليات التكاثر وتنشأ صور مختلفة من الفيروس ربما تكون أكثر ضراوة عند إصابة الإنسان أو الطيور, ولذا يعد أفضل سبيل لإيقاف هذه العملية البيولوجية الطبيعية التحصين للوز والبط وباقي الطيور الأخري سواء في المزارع أو في القطاع الأهلي والتربية الريفية المنزلية, وبرغم توافر التحصينات مجانا للتربية الريفية إلا انه مازال يوجد بعض القصور, فالتحصينات تحتاج لدعم أكبر من الدولة لعدم وجود الجرعات الكافية من اللقاحات الواقية, كما أن جميع الموجود مستورد, ولايزال الإنتاج المحلي في المهد لأن معهد البحوث والأمصال البيطرية في العباسية بدأ فعلا في الإنتاج المحلي من سلالةH5N2 ويجري حاليا عملية اختبار جودتها, وعند تخطيها هذه المرحلة قريبا جدا, سيتم طرحها في السوق وستكون أرخص فسيتم إنتاج نحو200 مليون جرعة ومع الدعم يمكن مضاعفتها حيث يتطلب القطاع الريفي وحده نحو مليار جرعة سنويا لتحصين الطيور3 مرات في السنة, وللعلم لاتزيد تكلفة المرة عن25 قرشا, وتتم مجانا والمطلوب تجاوب المربين, وهناك مشروع آخر في المصل واللقاح بالدقي فاكسيرا لإنتاج نحو ربع مليار جرعة أخري لكن مازال أمام الإنتاج عدة أشهر.
دعم الحملات ويرصد الدكتور السنوسي الأسباب الأخري لعدم إعطاء اللقاحات الواقية للطيور المنزلية في عدم الوعي لدي المواطنين بأهمية تحصين الطيور وهنا يأتي الدور المهم للهيئة العامة للخدمات البيطرية وهي في الحقيقة تبذل جهدا كبيرا حتي الآن لتنفيذ برامجها للتحصين في الريف وبلغت حملاتها ست حملات قومية حتي الآن, وبرغم كل هذه المجهودات إلا ان المخصصات المالية غير كافية وتحتاج لدعم أكبر لتكثيف الحملات التحصينية وتغطية القطاع الريفي بالكامل, ومع ذلك نستطيع أن نستشعر المجهودات التي بذلت خلال العامين الأخيرين إذ قلت الإصابات البشرية بالريف نسبيا إذا قورنت بنفس الوقت في العامين السابقين, ويؤكد أن جميع اللقاحات المستخدمة للحماية من المرض مثبطة وتحدث مناعة تتراوح ما بين80% و85% ولايوجد لقاح علي مستوي العالم يعطي حماية أعلي من هذه النسبة.
حزمة إجراءات وهناك حزمة من الإجراءات المهمة التي يجب أخذها في الاعتبار ويحددها الدكتور أحمد السنوسي في إجراءات الصحة والسلامة بالمزارع سواء الطيور أو العاملون بها, وتكثيف التوعية من خلال برامج إعلامية مكثفة, بالإضافة إلي التحصين وهو يأتي في المرتبة الثالثة برغم أهميته القصوي إلا انه يعتبر أداة مساعدة لتقليل خروج الفيروسات في إفراز الطيور, وبالتالي تتضاءل فرص إصابات أخري للطيور والإنسان وإن حدثت تكون أقل ضراوة, أما إنفلونزا الطيور في المدن فهي كارثة وقنبلة بيولوجية حيث تحتاج لقرار وزاري متعقل حيث لايوجد قرار بخصوص تحصين هذا النوع من الطيور المنزلية التي تربي في أسطح وبلكونات العمارات والمنازل, وهناك قرار وزاري في الأساس بعدم تربية الطيور في المنازل بالمدن ودائما يخالف الأهالي هذا القرار المهم الذي يحميهم ويحمي جيرانهم خاصة النساء والأطفال المتعاملين والقريبين منها, وهنا نحتاج إلي تعاون الأهالي فلا يعقل اقتحام كل منزل للبحث عن العشش؟!
عدم التعاون كارثة ويؤكد الدكتور حسين علي حسين أستاذ ورئيس قسم الفيرولوجي أن هذا العام يشهد هدوءا في انفلونزا الطيور وإصاباتها في المزارع والتربية المنزلية بالريف برغم عدم ظهور إصابات بشرية كما ان الوفيات نتيجة العدوي قليلة جدا بلاشك, إلا أن المشكلة الحقيقية مازالت في الطيور المنزلية فهي مصدر العدوي للمواطنين في مصر فالأهالي لايتعاونون مع الجهات المعنية بالتحصين وهناك البعض لديه تخوف من إعدام طيوره المنزلية وهذا غير صحيح حيث يتم تحصين السليم منها مجانا في الحملات القومية المتتالية التي تقوم بها هيئة الخدمات البيطرية, وعدم التحصين يتسبب في نمو وتكاثر الفيروس وتزايد شراسته والانتقال للإنسان نتيجة الاتصال المباشر مع الطيور غير المحصنة والمصابة فالإنسان يصاب علي خلايا مستقبلات ذات قابلية عالية للإصابة بالفيروس, وهذه هي المشكلة, ويشير إلي ان مصر تعلن عن الحالات التي يتم اكتشاف إصابتها بين المواطنين وتبلغ بها دوليا وكذلك الوفيات وهناك بالطبع بعض الحالات التي تصاب ولاتبلغ, وكثير من دول آسيا بدأت تحجم عن تبليغ المنظمات العالمية عن الحالات لديها.
وينبه المربين بأهمية تحصين البط لأنه العائل الأساسي الخطير بين الطيور المنزلية حيث تتكاثر فيه جميع انواع فيروسات الانفلونزا, فيتم في خلاياه الداخلية التبادل الوراثي بين جزيئات الحامض النووي لفيروس الانفلونزا, فيتسبب في ظهور نسخ فيروسية متجددة, والأوز مثل البط وكذلك الرومي الذي يلعب دورا كبيرا في تنشيط الفيروس شتاء.
مسح للخنازير ويتفق كل من الدكتور السنوسي والدكتور حسين في أن الخنازير المنتشرة في عدة أماكن في مصر بؤر خطيرة لتحول إنفلونزا الطيور لوباء يصيب الإنسان حيث أنها عائل وسيط يصاب بإنفلونزا الطيور وإنفلونزا الإنسان في الوقت نفسه ويتم التبادل الوراثي بين الفيروسين لجزيئات الحامض النووي وبالتالي يجري تجهيز الفيروسات بداخل الخنازير لتأخذ جواز المرور لعدوي الإنسان, وللأسف لم يتحرك احد لعلاج مشكلة الخنازير, وهناك بحث تموله جامعة القاهرة ويحتاج لدعم للتوسع فيه واستكماله بسرعة حيث يتم دراسة مسحية لوباء انفلونزا الطيور بين الخنازير بمصر, ويقوم بها أطباء كلية الطب البيطري تحت إشراف الدكتور عادل عبد العظيم أستاذ الأمراض المعدية بطب بيطري.
ويشير الدكتور أحمد السنوسي إلي أن السمان البري من عوامل الخطورة فهو أيضا عائل وسيط تنمو بداخله السلالات المختلفة مثل الطيور الأخري لكن له خصوصية في إحداث بعض الطفرات والتغيرات الوراثية للفيروس, بداخله.. وتظل إنفلونزا الطيور مشكلة كل شتاء والمطلوب توفير الدعم لأن الكارثة بدأت تطول الأطفال نتيجة عدم اتخاذ الاحتياطيات وترك الطيور تنعم في المدن دون رادع. المصدر : الاهرام | |
|
LimoMan المديـــــــــر العــــــــــــام
عدد الرسائل : 11484 نقاط : 9355 العمر : 42 العمل/الترفيه : مهندس برامج الدوله : Egypt رقم العضويه : [ 1 ] تاريخ التسجيل : 27/12/2007
| موضوع: رد: 90 % من ضحايا "انفلونزا الطيور" في مصر أطفال و نساء السبت أبريل 25, 2009 9:56 am | |
| | |
|