منصور امام لجنة النقل بالبرلمان: جزاءات شديدة لمن يثبت إهماله في حادث قطاري العياط أعلن المهندس محمد لطفى منصور وزير النقل عن تشكيل لجنة فنية من خبراء هيئة السكك الحديدية والجامعات
لتحديد أسباب حادث تصادم قطارى الفيوم وأسيوط بمدينة العياط والذى أدى إلى وفاة 18 شخصا
وإصابة 36 آخرين بجروح خرج منهم تسعة من المستشفيات.
وأكد الوزير - فى اجتماع لجنة النقل بمجلس الشعب الاثنين برئاسة المهندس حمدى
الطحان - أنه تم إخطار النيابة العامة وأجهزة الأمن لاتخاذ الإجراءات
وتحديد المسئولية الجنائية، وسوف تكون هناك إجراءات حاسمة وجزاءات شديدة
لكل من يثبت إهماله.. مشيرا إلىأنه تم إحالة 34 من المسئولين فى الإدارات العليا
بهيئة السكك الحديدية لتحديد مدى مسئوليتهم عن الحادث.
وقال الوزير إن الحادث أدى إلى تهشم العربة الخلفية من قطار الفيوم
وأضرار طفيفة بمقدمة قطار أسيوط، كما تأثرت القضبان لمسافة مائة متر وبلغت
قيمة التلفيات حوالى 900 ألف جنيه .. مؤكدا أنه تم إخلاء السكك الحديدية
من آثار الحادث وبدأت حركة السير فى الانتظام اعتبارا من الساعة السادسة
من صباح الاحد.وشرح وزير النقل النظام المتبع لتأمين حركة السير
بالقطارات .. فقال إن كافة الجرارات مزودة بجهاز التحكم الأوتوماتيكى "إيه
تى سى"، وهو الجهاز المسئول عن التحكم فى سرعة القطار طبقا لإشارات
السيمافورات والسرعات المقررة على الشبكة وكذلك تسجيل هذه السرعات
والمعاونة فى تحديد أسباب الحوادث.
واشار إلى أن الجهاز يتدخل
للقيام بما لم يقم به السائق مثل تخفيض السرعة فى حالة تجاوز السرعات
المقررة ، كما يقوم بتوقيف القطار فى الحالات التى تتطلب ذلك إذا لم يقم
السائق بتوقيفه.وقال المهندس محمد لطفى منصور وزير النقل إن
الإدارة العليا للهيئة لاحظت فى الفترة الأخيرة أن بعض السائقين يقومون
بإيقاف جهاز التحكم الأوتوماتيكى ولذا تم إصدار قرار بفرض جزاءات رادعة
على السائقين فى حالة إغلاق هذا الجهاز" .. مضيفا أن التحقيقات ستثبت هل
هذا الجهاز كان فى حالة تشغيل أو متوقف وهذا أحد عناصر المسئولية الجنائية
والتأديبية.وذكر الوزير أن الخط الذى وقع عليه التصادم مزود
بالإشارات المكهربة وجميعها سليمة وتعمل بشكل جيد وأن نظام التشغيل يقوم
أيضا على مراعاة مدلول السيمافورات وعدم تجاوز السرعات إذا كان السيمافور
يعطى علامة الخطر أثناء السير.وقال إن زمن التقاطر لايقل عن عشر
دقائق ولكن فى هذا الحادث وقف القطار الأول 20ر6 دقيقة ووقع التصادم 35ر6
دقيقة أى بعد التوقيت بربع ساعة.
وأكد الوزير أنه منذ بدء تطوير
مرفق السكك الحديدية انخفضت معدلات الحوادث بنسبة كبيرة جدا فمنذ حادث
قليوب فى 23 أغسطس 2006 لم يقع أى حادث تصادم حتى السبت وكان متوسط
الحوادث خمس سنويا.وأضاف أنه خلال السنوات الثلاث الأخيرة كان متوسط الرحلات اليومية
للقطارات 1100 رحلة أى تقل حوالى 600 مليون راكب سنويا وقامت القطارات
بنحو مليون رحلة فى 3 سنوات وإذا كان هذا الحادث الأول خلال السنوات
الثلاث السابقة فإن نسبة الحوادث تبلغ واحد فى المليون وهذا قليل جدا.
وأشار إلى أن مثل هذه الحوادث تقع فى جميع دول العالم حتى المتقدمة
وليس هذا مبررا لوقوع حوادث وسنعاقب كل من أهمل وأخطأ.وتحدث
الوزير عن خطة تطوير هيئة السكك الحديدية .. فقال إنه تم إنفاق 6ر4 مليار
جنيه من المليارات الخمسة التى تم تخصيصها للهيئة إذ تم استيراد 120 جرارا
جديدا وتأهيل 110 جرارات قديمة وتطوير 175 مزلقانا من أصل 375 وسينتهى
التطوير فى هذا القطاع مع نهاية 2011.
وبالنسبة للاشارات ، قال
الوزير إن 15% فقط من الخطوط فى مصر عليها إشارات مكهربة وكذلك سيتم فى
أول نوفمبر المقبل طرح مناقصات لتطوير الإشارات بقرض من البنك الدولى
وهناك ثلاثة مليارات جنيه ستخصص للهيئة سيتم صرف الجزء الأكبر منها على
تطوير الإشارات .. مضيفا أن ذلك يحدث بالتوازى مع تطوير العنصر البشرى.