قال كاتب أمريكي إن صناع السياسة في واشنطن يخشون من تكرار سيناريو سقوط النظام في بلد حليف للولايات المتحدة في الشرق الأوسط هو مصر، على غرار السقوط المفاجئ لنظام الشاه في إيران على يد آية الله الخميني عام 1979.
وقال الكاتب الأمريكي المصري الأصل علاء الدين الأعصر، في تحليل نشرته صحيفة هافنتجون بوست الأمريكية الاثنين، إن
صناع السياسة الأمريكيين الذين تسكنهم ذكريات ليلة سقوط شاه إيران على أيدي الخميني، يخشون من حدث مشابه في مصر.
ولفت الأعصر في التحليل إلى أن شاه إيران، الذي كان ينظر إليه في وقت ما كحليف قوي للولايات المتحدة، فقد قبضته على السلطة التي ذهبت لرجال دين متحمسين يخربون كل جهد من أجل السلام.
يذكر أن الأعصر هو مؤلف كتاب "الفرعون الأخير: مبارك والمستقبل الغامض لمصر في عصر أوباما" الصادر عام 2009.
ويتنبأ الأعصر في الكتاب بسقوط حكم الرئيس مبارك ويحاول رسم سيناريوهات للكيفية التي يمكن أن تتأثر بها مصالح الولايات المتحدة والغرب من جراء ذلك.
وحذر الأعصر في تحليله من أن "السقوط المحتمل للحكومة المركزية المصرية ونظام مبارك يمكن أن يبعث تأثيرات صادمة في أنحاء العالم."
وبرر الأعصر ما ذهب إليه بزعمه أنه "ليس هناك سلسلة قيادة أو مؤسسات ديمقراطية واضحة من شأنها أن تتمكن من تسهيل انتقال السلطة إلى الرئيس القادم".
وتابع الكاتب أن "الرئيس (الأمريكي باراك) أوباما من المرجح أن يجد نفسه بمواجهة خيار سيئ بصورة لا يمكن تخيلها في أكبر بلد عربي بالنظر إلى السيناريوهات العديدة التي يمكن أن تحدث في مصر".
وتساءل: "هل يشن جنرال طموح انقلابا آخر...؟ هل يتحالف هذا الجنرال مع الجماعات الإسلامية المتشددة مثل الإخوان المسلمين أو حماس أو حزب الله؟ هل تشهد مصر ثورة أخرى على غرار (ثورة) الخميني؟"
وتابع: "بالنظر إلى أشكال الفقر المتزايد المقلقة في مصر والفروق بين الطبقات، هل يمكن أن تجتاح مصر جماهير غاضبة وجائعة على غرار الثورة الفرنسية؟"
وحذر الأعصر من أن "مصر يمكن عندئذ أن تنفجر إلى حالة من غياب القانون والفوضى وربما حرب أهلية مع غياب الحكومة المركزية وشخصياتها القيادية وطبقتها العليا التي تستعد بالفعل لمثل تلك النقلة في الأحداث" على حد قوله