أوروبا تخطط لخفض أعداد فقرائهااتفقت دول الاتحاد الأوروبي الاثنين على السعي إلى انتشال 20 مليونا من مواطنيها من الفقر والتهميش خلال العشرية المقبلة، رغم أن الأزمة المالية التي تعصف بالقارة العجوز, وضعف مستوى النمو الاقتصادي فيها, قد يجعلان من الصعب بلوغ ذلك الهدف.
وكان هذا الهدف من جملة أهداف اُتّفق عليها خلال اجتماع في لوكسمبورغ لوزراء العمل والشؤون الاجتماعية، في الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي, ومن المقرر أن يتبناها القادة في قمتهم ببروكسل في 17 من الشهر الحالي.
وعلى رأس الأهداف التي أقرها الوزراء, خفض أعدد الفقراء والذين هم على أعتاب الفقر بواقع 20 مليونا. وتشير بيانات إلى أن هناك نحو 80 مليون أوروبي يعيشون تحت خط الفقر، أو هم على وشك أن يصبحوا فقراء.
ووضع الوزراء معايير لخفض أعداد الفقراء, على رأسها أن يكون المشمولون بالخطة ممن يعيشون على أقل من 60% من متوسط الدخل الوطني، وهم 80 مليونا تقريبا بينهم 16 مليون طفل.
ويضاف إليهم نحو 40 مليونا يصنفون مهمشين أو معرضين للتهميش، وفقا لبيانات وكالة الإحصاء الأوروبية (يوروستات). وباعتبار تلك المعايير, يرتفع إلى 120 مليونا عدد الأوروبيين الفقراء والمهمشين أو الذين هم على وشك أن يصبحوا كذلك.
والهدف الأساس الذي حدده وزراء العمل والشؤون الاجتماعية الأوروبيون هو انتشال واحد من كل ستة من أصل الـ120 مليونا المعرضين للفقر والتهميش، وذلك بحلول عام 2020.
ومن الأهداف الأخرى التي تم تبنيها في الاجتماع ذاته, رفع نسبة التوظيف للفئة العمرية بين 20 و64 عاما إلى ما لا يقل عن 75% بحول 2020 أيضا.
وأشادت منظمات أوروبية غير حكومية, منها الشبكة الأوروبية لمكافحة الفقر, بالأهداف المتفق عليها، واصفة إياها بالطموحة. بيد أن منظمات وشخصيات أشارت إلى ثغرات في الخطة منها عدم التطرق إلى مشاكل الشريحة العمالية.