مواطنون ضد الغلاء تطالب الرئيس مبارك بإلغاء العلاوة لأن الحكومة فرغتها من محتواهاناشدت حركة مواطنون ضد الغلاء الرئيس مبارك ضرورة الإلغاء الفورى للعلاوة التى تم إقرارها اول مايو.وأكدت
الحركة فى بيان لها على أن الحكومة فرغت العلاوة من محتواها بل انها حرصت
على جمع وتدبير المبالغ اللازمة لها من جيوب المعدمين.وأضاف
البيان:"حسب ما هو معلن فان الحكومة تحتاج لحوالى 11 مليار جنيه غير انه
من المحتمل فى ضوء هذه الزيادات ان تجمع ما يقارب 15 مليار جنيه وكأن
الحكومة إعتبرت منح العلاوة مشروعا إستثماريا رابحا يعوض الخسائرالتى منيت
بها نتيجة الادارة الفاشلة لموارد الدولة وثرواتها الطبيعي.
من جانبه أعرب محمود العسقلانى الناطق بإسم الحركة عن رفضه للسياسة الانتقائية التى تمارسها الدولة مشيرا
الى ان الحكومة
رفعت اسعار السلع الاستراتيجية والضرورية لعامة الشعب فى حين تغافلت عن زيادة فعلية للغاز الطبيعى
الذى يستخدمه رجال الاعمال فى مصانعهم.
وأوضح بأن الفارق بين السعر العالمى الذى يتراوح بين 7 و9 دولار للمليون وحده
حرارية بريطانية وبين السعر المدعم الذى تمنحه للاغنياء كفيل بتدبير ضعف
المبالغ المطلوبة فضلا عن فارق السعر المهين الذى تدعم به الحكومة المواطن
الاسرائيلى والاسبانى فى نفس السلعة.وقال إن هذا ما يؤكد على سياسة
السفة والتبديد للثروات الطبيعية وقد تعاملت الحكومة مع هذه الثروات على
انها المالك الفعلى لها مقصية ومبعدة المواطن المصرى عن المشاركة فى ادارة
ثرواته او حتى الانتفاع بها.وقال العسقلانى ان الحكومة لم تكتفى بتبديد ثروات الشعب فحسب
بل راحت تمارس سياسة التبديد حيال فرحة الناس بالعلاوة.واضاف بانهم اللصوص الحقيقيين لفرحة المصريين
وقد إستكثرو ان يفرح الناس ولو لبضعة ايام فراحو يحولون احلام الناس الى كوابيس.
واشار العسقلانى الى ان الحركة رصدت ردود افعال الناس من خلال اعضائها فى معظم
المحافظات فجائت معظمها فرحة عارمة يوم تلقيهم نبأ العلاوة وحزن شديد فى
اعقاب اعلان المهندس احمد عز بوصفه رمزا للغلاء عن قرارات لجنة الخطة
والموازنة برفع الاسعار.
واشار الى ان سياسة المعاندة سوف تؤدى الى
مزيد من الاستفذاذ والاحتقان الشديدين مما قد يؤدى لفوضه عارمه محذرا من
انفجار قادم قد يكون موئجلا بفعل الصدمات الكهربائية التى تلقاها الناس
مما يجدد الحتمالات بتصعيد المواجهات الامنية ووضع الشرطة والشعب فى
مواجهة عاجلة لا يمكن معالجة اثارها المدمرة على الوطن.واشار الى
ان المواطنيين وقعوا فريسة بين رجال اعمال جشعين يمارسون كل الممارسات
الاحتكارية تحت حماية ورعاية الدولة من جهة وبين حكومة الغلاء والجباية من
جهة اخرى.وأوضح بان احمد عز قام برفع اسعار حديد التسليح 650 جنيها
دفعة واحده فى اعقاب اعلان الرئيس مبارك عن العلاوة ولم يكن الحبر الذى
كتب به قرار العلاوة قد جف بزعم ان الاسعار العالمية لخام الحديد قد
ارتفعت على الرغم من ان اسعار الحديد معلنة وثابتة فى معظم دول العالم حتى
شهر يونيو القادم.
وقال إن هذا ما يعنى ان العلاوة سوف تدخل جيب
المهندس عز وغيره قبل جيوب الناس فضلا عن اعلان عدد كبير من المصنعين
اعتزامهم رفع اسعار منتجاتهم لتدبير المبالغ اللازمة للزيادة فى مرتبات
العمال لديهم استجابه لمطلب الحكومة بان تتزامن الزيادة من الحكومة مع
زيادة من القطاع الخاص..وهو ما يعنى انه ليس هناك اى استعداد لدى
رجال الاعمال القريبين من الحكومة لتحمل المسؤلية الاجتماعية وكأن احداث
المحلة لو تكررت لن تطالهم وكأن الخطر القادم لا يعنيهم.وقال
العسقلانى بأننا نعترف باننا كنا عيال اطفال صغار لا نعى ما نفعله حينما
طالبنا بزيادة المرتبات وها نحن نرجع فى كلامنا ولا نريد العلاوة ولن تكون
لنا ثمة مطالب من هذه الحكومة بشرط ان تعود عن زيادة الاسعار عملا بالمثل
الشعبى "لا عايزك يا نحلة تقرصينى ولا عايز عسلك".
المصدر