عشرات الجرحى خلال تفريق اعتصام بالمغرب
أصيب العشرات بجروح فى مدينة خريبكة فى وسط المغرب عندما فرقت الشرطة اعتصاماً بدأه قبل شهر أبناء العاملين المتقاعدين فى شركة للفوسفات، للمطالبة بتوظيفهم، وفق موقع مستقل على الإنترنت.
وذكر موقع "كود" أن الشرطة هاجمت اعتصاماً ينظمه أبناء المتقاعدين فى "المكتب الشريف للفوسفات"، مما أدى إلى إصابة العشرات بجروح، واعتبرت السلطات أن استمرار الاعتصام ونصب الخيام من طرف المحتجين هو احتلال سافر للشارع العام وتهديد للنظام العام، خصوصاً بعد أن بدأت الشركة استقبال طلبات التوظيف.
وأكدت السلطات تفريق المعتصمين، لكنها قالت إن الصدامات أسفرت فقط عن إصابة ستة من رجال الأمن بجروح.
وقال شاهد تم الاتصال به هاتفياً إن المحتجين أحرقوا سبع سيارات فى حى البيوت الشعبى وأضرموا النار فى مكتب إدارة شركة الفوسفات.
وقال مسئول أمنى محلى، إن المشاركين فى الاعتصام "حرضهم أعضاء فى حركة العدل والإحسان الإسلامية"، وهى حركة محظورة بيد أن السلطات تغض النظر عن نشاطها.
وكان العشرات من أبناء الموظفين المتقاعدين فى مكتب الفوسفات يتظاهرون منذ شهر للمطالبة بالحصول على وظائف فى الشركة.
والمغرب هو ثالث منتج للفوسفات فى العالم بعد الولايات المتحدة والصين، ويملك 75% من الموارد القابلة للاستثمار، وفى 2008 صدر المغرب 12 مليون طن من الفوسفات وأنتج قرابة 2,8 مليون طن من حمض الفوسفور، بيع منها 1,7 مليون طن للخارج.
وفى 13 مارس، أصيب العشرات فى الدار البيضاء بجروح عندما قمعت الشرطة تظاهرة مطالبة بإصلاحات بعد أيام على إعلان الملك محمد السادس عن إصلاحات ديمقراطية.
وقال مصدر أمنى حينها إن غالبية المتظاهرين كانوا من التيار الإسلامى وأنهم تجمعوا من دون ترخيص مسبق