تفجير رابع بخط الغاز المصري لإسرائيل فجر مجهولون إحدى محطات الغاز الطبيعي الواقعة قرب مطار العريش الدولي جنوب مدينة العريش، والتي يتم من خلالها تصدير الغاز المصري إلى إسرائيل والأردن, وذلك في هجوم هو الرابع منذ فبراير/شباط الماضي.
وقد ارتفعت النيران إلى عشرات الأمتار في السماء، فيما هرعت إلى المكان سيارات الإسعاف, بالإضافة لمحافظ شمال سيناء ومدير الأمن.
ورجحت وكالة أنباء الشرق الأوسط نقلا عن شهود عيان وجود مصابين في الهجوم, وهم حارس محطة الغاز وأسرته، بالإضافة إلى نفوق بعض الحيوانات, واحتراق بعض "الأعشاش" (الأكواخ) المجاورة.
وكان آخر تفجير يستهدف خط الغاز وقع قبل أسبوع, دون أن تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه.
يشار إلى أن تصدير الغاز المصري لإسرائيل يلقى معارضة منذ سنوات, خاصة أنه يتم كما يقول المعارضون بأقل من سعر السوق، وهو سعر ثابت في عقد يستمر سنوات طويلة.
كما يتهم المعارضون حكومة الرئيس المخلوع حسني مبارك بمخالفة الإجراءات القانونية في إبرام العقد، التي تقتضي عرض العقد على مجلس الشعب لمناقشته والتصديق عليه أو تعديله.
وفي وقت سابق, قال مسؤول بشركة غاز شرق المتوسط التي تشرف على تصدير الغاز إن المساهمين الدوليين في الشركة شرعوا في إجراءات قانونية لمقاضاة مصر مطالبين بتعويضات تبلغ ثمانية مليارات دولار بشأن ما يقولون إنها انتهاكات لعقود توريد بالغاز.
وقال نمرود نوفيك عضو مجلس إدارة الشركة لرويترز إن مساهمين من الولايات المتحدة وتايلند وإسرائيل التقوا قبل بضعة أيام وقرروا "طلب الحماية" من المحكمة الدولية للتحكيم بواشنطن.
يذكر أن إسرائيل تحصل على 40% من حاجاتها من الغاز الطبيعي من مصر بمقتضى اتفاق استند إلى معاهدة السلام التي وقعها البلدان في 1979.