ابو العينين : التجاوزات الجزائرية ضد المصريين فى السودان جريمة منظمة

ابو العينين : التجاوزات الجزائرية ضد المصريين فى السودان جريمة منظمة



أشاد تقرير للوفد البرلمانى المصرى برئاسة النائب محمد أبوالعينين رئيس
لجنة الصناعة والطاقة بالرئيس محمد حسنى مبارك الذى أنقذ حياة المصريين
بالسودان بعد أن اتصل بالقيادة السودانية مما أدى إلى تكثيف التواجد
الأمنى وتدخل القوات السودانية لإنهاء المطاردة والأمتهان لكرامة المصريين بالسودان
فى أعقاب المباراة الفاصلة بين مصر والجزائر .

وأكد تقرير الوفد الذى ذهب إلى الخرطوم لتشجيع المنتخب الوطنى فى مباراته أمام الجزائر
أن ما حدث من قبل المشجعين الجزائريين تجاه المشجعين المصريين لم يكن
حادثا عفويا أو حوادث فردية بل كان جريمة منظمة شاركت فيها جهات بالتخطيط
والتحريض والمساعدة والصمت المريب .وقال تقرير الوفد إن المصريين
وجدوا فور تحركهم فى الشوراع ميلشيات من المرتزقة والبلطجية نقلوا إلى
السودان على نفقة الدولة الجزائرية ولم يذهبوا لمشاهدة مباراة بل للاعتداء
على الجماهير المصرية تحركهم الكراهية ونيران الغل والحقد على مصر
والمصريين .

وأضاف أن هؤلاء المرتزقة ذهبوا إلى السودان قبل
المباراة بثلاثة أيام وأقامت لهم الحكومة الجزائرية معسكرات وخيام إيواء
وقاموا خلال هذه الأيام بشراء الأسلحة البيضاء وأعدو العدة للاعتداء على
المصريين .وأكد التقرير أن خيوط هذا المخطط بدأت تنسج محملة من
الأكاذيب والشحن والتهييج والإساءة لمصر واختلاق الوقائع والأكاذيب التى
قامت بها الصحف الجزائرية على مدى الشهور الماضية والتى تكشفت خلال الأيام
القليلة قبل المباراة ، وقام بتغذيتها تصريحات لمسئولين فى الجزائر وشارك
فيها سفيرها فى مصر بالسكوت والتواطؤ وعدم نفى ماينشر من أكاذيب .

وأشار تقرير الوفد البرلمانى المصرى إلى السباب والإشارات البذئية
والتهديدات بذبح المصريين من قبل جماهير الجزائر ورشقهم للضيوف فى
المقصورة الرئيسية بعلب العصائر وتم رصد هذا من جانب الجهات الأمنية السودانية .

كما تعرض الوفد بعد المباراة إلى اعتداء من الجماهير الجزائرية التى لم تدخل
الاستاد ورشقت السيارات بالحجارة وكادت الأمور أن تتحول إلى منعطف خطير
لولا أفراد الشرطة السودانية .وطالب بتحرك قانونى مدروس من قبل
المتخصصين لتقديم ملف كامل للفيفا عن أحداث ما قبل وأثناء وبعد المباراة
متضمنا وقائع أثبتتها الشرطة السودانية منها اعتداء مشجع جزائرى على مواطن
سودانى مسكين ورشق أتوبيس لاعبى المنتخب بالحجارة ورشق سيارات الوفد
البرلمانى وتدعيم هذا بالصور وأشرطة الفيديو ومحاضر الشرطة السودانية .

كما طالب التقرير بالإتصال بالقيادة السودانية لمراجعة التقرير الذى سيكتبه
السودان عن أحداث المباراة ومراجعته مع الرياضيين المصريين لمطابقتة لما
حدث بالفعل ومراجعة الشرطة السودانية فى البلاغات التى تلقتها سواء كانت
فردية أو جماعية أو من خلال المستشفيات التى عالجت المصريين أو من خلال
شرطة المطار السودانى التى شاهدت عنف المشجعين الجزائريين .ودعا
تقرير الوفد البرلمانى المصرى الحكومة الجزائرية لتحمل مسئولياتها فى
حماية وطمأنة المصريين بالجزائر ومتابعة ما تم من تحقيقات فى الجزائر مع
مرتكبى التدمير والاعتداء على المصريين بالجزائر وممتلكاتهم ، مؤكدا ضرورة
أن تثير الحكومة المصرية دعوى المسئولية ضد الحكومة الجزائرية إذا لم تقم
بواجبها فى محاكمة المعتدين .

كما أوصى التقرير بضرورة أن تكون
جماهير الكرة الحقيقية ضمن المشجعين فى مثل هذه المناسبات حتى لو على نفقة
الدولة لأنهم الأقدر على رفع الروح المعنوية للفريق ، وأوصى أيضا أن يتم
تعديل قانون العقوبات المصرى بحيث ينعقد الاختصاص للمحاكم المصرية فى حالة
تعرض المصريين فى الخارج للاعتداء وبحيث تصدر فى مصر أحكام على الجناة حتى
لو لم تنفذ فورا فإن الإنتربول يستطيع القبض عليه فور خروجه من البلد الذى
ارتكب فيها الإعتداء .وتساءل التقرير عن دور السفارة المصرية فى
السودان والتى كان من واجبها إخطار الجهات المصرية بتقرير عما يحدث
وتحذيرها مما يتم التخطيط له فى السودان من مؤامرة للاعتداء على الجماهير
المصرية المسالمة .